27 ديسمبر 2014

رد مختصر على من يزعم أن الكلام في الرد على العلمانيين والديمقراطية من البدع المحدثة!!

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد: 



فإن بعض الزنادقة والجهلة ممن يدعي السلفية من أتباع المدخلي والحداد وغيرهم يعتبرون الكلام في تكفير القانونيين والديمقراطيين والعلمانيين وغيرهم من الزنادقة الملاحدة من البدع المحدثة التي لم تكن عليها السلف الصالح ولم يتكلموا فيها!!

وهذا من عجيب جهلهم وعظيم حماقتهم فالعالم عليه أن يتكلم في البدع والنواقض التي تعم بها البلوى في عصره

وإذا ظهرت البدع والنواقض الجديدة التي لم يكن لها ظهور من قبل فعلى العالم أن يقول الحق ويرد على هذه الانحرافات بالتفصيل الذي يزول به الشبهة عند الناس

وقد كان السلف الأول كلامهم في القرآن قليلا وإنما كان يكتفون بالقول بأنه كلام الله فلما ظهرت الجهمية وأحدثوا حدثا توسع علماء هذا الجيل من السلف في الرد عليهم وبيان كفرهم وبيان الحق في المسألة

قال الإمام أحمد: "كُنَّا نَأْمُرُ بِالسُّكُوتِ، وَنَتْرُكُ الْخَوْضَ فِي الْكَلَامِ، وَفِي الْقُرْآنِ، فَلَمَّا دُعِينَا إِلَى أَمْرٍ مَا كَانَ بُدًّا لَنَا مِنْ أَنْ نَدْفَعَ ذَاكَ وَنُبَيِّنَ مِنْ أَمْرِهِ مَا يَنْبَغِي"

قال الإمام الدارمي: "وقد كان من مضى من السلف يكرهون الخوض في هذا وما أشبهه وقد كانوا رزقوا العافية منهم وابتلينا بهم عند دروس الإسلام وذهاب العلماء فلم نجد بدا من أن نرد ما أتوا به من الباطل بالحق"

فكذلك كل فتنة إذا أتت فعلى العالم أن يبينها للناس ولم يدرك السلف تلك البدع الإلحادية كالعلمانية والديمقراطية وغيرها فمن تكلم فيها بما يجب فهو مجاهد مصيب مأجور ومن سكت وهو قادر على الكلام فهو في المأثم ومن أنكر على من تلكم فيها فهو إما جاهل إما زنديق


وبالله التوفيق

هناك تعليق واحد:

  1. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :
    " ولم يدرك السلف تلك البدع الإلحادية كالعلمانية والديمقراطية وغيرها "إذن حال بلادنا الجزائر خطير جدا يعني حكما .
    بارك الله فيك

    ردحذف