18 سبتمبر 2015

معجم بدع وضلالات وأخطاء أحمد بن عمر الحازمي

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد: 



معجم بدع وضلالات وأخطاء أحمد بن عمر الحازمي

1. قوله بتكفير العاذر تكفيرا مطلقا وهذا مشتهر عنه لا يحتاج إلى إثبات وهو مخالف لإجماع السلف والأئمة الذي نقله ابن أبي حاتم الرازي وسليمان بن عبد الله وغيرهما في من لا يكفر الكافر جهلا وعدم فهم 
مع أن العاذر يكفر الكافر بصفة عامة لكن جعل هناك مانعا غلط فيه

2. زعمه أن من لم يكفر العاذر تكفيرا عينيا لم يحقق التوحيد كما في شريطه تكفير المشركين وعلاقته بأصل الدين 

3. زعمه أن العاذر أكفر من اليهود والنصارى والمشركين قال في البراهين القطعية: " لا شك أنه أجهل وأبعد عن الإسلام من اليهود والنصارى والمشركين ، حقيقة لا مجازًا" وهذا الجنون لا يحتاج إلى التعليق

4. تجويزه التكلم بما هو كفر لمصلحة نشر دعوته التكفيرية كما صرح به في البيان حول ما قاله في مصر

وهذا ودين الشيعة ومخالفة صريحة لإجماع المسلمين على أن من تكلم بكفر من غير إكراه فقد كفر

قال أبو ثور: " لَيْسَ بَيْنَ أَهْلِ الْعِلْمِ خِلَافٌ فِي رَجُلٍ لَوْ قَالَ: أَشْهَدُ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَاحِدٌ، وَأَنَّ مَا جَاءَتْ بِهِ الرُّسُلُ حَقٌّ، وَأَقَرَّ بِجَمِيعِ الشَّرَائِعِ ثُمَّ قَالَ: مَا عَقَدَ قَلْبِي عَلَى شَيْءٍ مِنْ هَذَا، وَلَا أُصَدِّقُ بِهِ أَنَّهُ لَيْسَ بِمُسْلِمٍ، وَلَوْ قَالَ: الْمَسِيحُ هُوَ اللَّهُ، وَجَحَدَ أَمْرَ الْإِسْلَامِ قَالَ: لَمْ يَعْتَقِدْ قَلْبِي عَلَى شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ أَنَّهُ كَافِرٌ بِإِظْهَارِ ذَلِكَ، وَلَيْسَ بِمُؤْمِنٍ "

قال ابن تيمية :"وَالرَّجُلُ لَوْ تَكَلَّمَ بِكَلِمَةِ الْكُفْرِ لِمَصَالِحِ دُنْيَاهُ مِنْ غَيْرِ حَقِيقَةِ اعْتِقَادٍ صَحَّ كُفْرُهُ بَاطِنًا وَظَاهِرًا" 

قال ابن عبد الوهاب: " الرابعة: أنك تعلم أن الله أنزل على رسوله صلى الله عليه وسلم: {وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} ، [الزمر:65] . مع أنهم راودوه، على قول كلمة، أو فعل مرة واحدة، ووعدوه أن ذلك يقودهم إلى الإسلام، إذا عرفت: أن أعظم أهل الإخلاص وأكثرهم حسنات، لو يقول كلمة الشرك، مع كراهيته لها، ليقود غيره بها إلى الإسلام، حبط عمله، وصار من الخاسرين فكيف بمن أظهر أنه منهم، وتكلم بمائة كلمة؛ لأجل تجارة، أو لأجل أن يحج؛ لما مَنَعُوا الموحدين من الحج"

قال ابن القيم: " ولا خلاف بين الامة أنه لا يجوز الاذن في التكلم بكلمة الكفر لغرض من الاغراض إلا المكره إذا اطمأن قلبه بالايمان "

5. طعنه في علي بن أبي طالب رضي الله عنه ورميه بالكفر وزعمه أن ابن عباس خالف نصا لما فسر آية المائدة بكفر دون كفر وهذا افتراء محض فإنه تفسير لجزئيات تنزيل النص على الواقع وليس مخالفة له وهذا في شرح السلم 60

6. ثناؤه على حكام السعودية ودفاعه عنهم كما في آخر أشرطة شرحه على لمعة الاعتقاد وهذا خطأ

7. نقله الاختلاف في التكفير العيني لمنكر العلو كما في شرحه على متن ابن أبي زيد وهذا غلط فإني لا أعلم هذا عن السلف خاصة في المجتهد

8. تولعه بعلم الكلام والمنطق والدعوة إلى دراسته وجعله من علوم الآلة التي تعين على فهم الدين وهذا من أعظم الباطل وهذا من المخالفة الصريحة لإجماع السلف الذين أنكروا ما هو دون المنطق من العلوم العقلية كالكلام فانظر آثارهم في الكتاب ذم الكلام وأهله

أما المنطق فهو أشد وأعظم وقد أنكره الأئمة غاية الإنكار وألف ابن أبي زيد القيرواني كتابا في التحذير من المنطق وألف ابن تيمية كتابا في نقضه وانتصار الأثر وأهله وألف السيوطي الأشعري الكلامي كتابا في التحذير من المنطق فخالف الحازمي إجماع السلف وفضلاء الخلف وأصر على هذه المخالفة وجادل عنها بشبه أوهى من بيت العنكبوت

وجعل المنطق ذريعة وآلة لمعرفة الدين يلزم تعلمه يقتضي الطعن في السلف فإنهم ما عرفوه وما سمعوا به قط

قال ابن الصلاح الأشعري: " كيف غفل الغزالي عن حال شيخه إمام الحرمين فمن قبله من كل إمام هو له مقدم ، ولمحله في تحقيق الحقائق رافع له ومعظم ، ثم لم يرفع أحد منهم بالمنطق رأسا ، ولا بنى عليه في شيء من تصرفاته أسا ، ولقد أتى بخلطه المنطق بأصول الفقه بدعة عظم شؤمها على المتفقهة حتى كثر - بعد ذلك - فيهم المتفلسفة ، والله المستعان"

9. زهده الظاهر في قراءة كتب السنة وعلم الحديث وعدم تعليمه إياه

وقد قال عبد الرحمن بن مهدي لا يجوز أن يكون الرجل إماما حتى يعلم ما يصح مما لا يصح حتى لا يحتج بكل شيء وحتى يعلم مخارج العلم

وقال ابن ماجشون: " كَانُوا يَقُولُونَ: «لَا يَكُونُ إِمَامًا فِي الْفِقْهِ مَنْ لَمْ يَكُنْ إِمَامًا فِي الْقُرْآنِ وَالْآثَارِ "

وسئل عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْمُبَارَكِ سُئِلَ مَتَى يَسَعُ الرَّجُلَ أَنْ يُفْتِيَ؟ قَالَ: «إِذَا كَانَ عَالِمًا بِالْأَثَرِ بَصِيرًا بِالرَّأْيِ أي الفقه»

قال مُحَمَّدَ بْنَ دَاوُدَ بْنِ عَلِيٍّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبِيَ يَقُولُ: «مَنْ لَمْ يَعْرِفْ حَدِيثَ رَسُولِ اللَّهِ بَعْدَ سَمَاعِهِ وَلَمْ يُمَيِّزْ بَيْنَ صَحِيحِهِ وَسَقِيمِهِ فَلَيْسَ بِعَالِمٍ»

10. زهده الظاهر في كتب السلف

فإنه لم يدرس للسلف متنا ولا كتابا مع تدريسه المنطق!

11. إنكاره تسمية معاوية رضي الله عنه خال المؤمنين كما في الفوائد المستخلصة من درسه على لمعة الاعتقاد

وقد كان الإمام أحمد يأمر بهجر من يقول ذلك قال الخلال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْمَرُّوذِيُّ , قَالَ : سَمِعْتُ هَارُونَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ , يَقُولُ لأَبِي عَبْدِ اللَّهِ : جَاءَنِي كِتَابٌ مِنَ الرَّقَّةِ أَنَّ قَوْمًا قَالُوا : لاَ نَقُولُ : مُعَاوِيَةُ خَالُ الْمُؤْمِنِينَ , فَغَضِبَ وَقَالَ : مَا اعْتِرَاضُهُمْ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ , يُجْفَوْنَ حَتَّى يَتُوبُوا

12. إنكاره رؤية الله في المنام كما هو في شرحه لمعة الاعتقاد

وهذا غلط قال شيخ الإسلام في بيان التلبيس: "وقد ذكرها العلماء من أصحابنا وغيرهم في أصول الدين، وحكوا عن طائفة من المعتزلة وغيرهم، إنكار رؤية الله، والنقل بذلك متواتر عمن رأى ربه في المنام؛ ولكن لعلهم قالوا: لا يجوز أن يعتقد أنه رأى ربه في المنام، فيكونون قد جعلوا مثل هذا من أضغاث الأحلام، ويكونون من فرط سلبهم ونفيهم، نفوا أن تكون رؤية الله في المنام رؤية صحيحة، كسائر ما يرى في المنام. فهذا مما يقوله المتجهمة، وهو باطل مخالف لما اتفق عليه سلف الأمة وأئمتها؛ بل ولما اتفق عليه عامة عقلاء بني آدم"

13. إنكاره صفة الجلوس 

كما في شرحه على نظم الورقات وغيره ودائما يضرب الجلوس مثلا لمن فهم من ظاهر نصوص الصفات تشبيها فصرفها إلى المجاز
وهذا غلط فالجلوس ثابت بالسنة والآثار انظر كتاب إثبات الحد بتحقيق عادل آل حمدان

14. زعمه أن قول الصحابي ليس بحجة واستدلاله له بشطط من القول في كثير من شروحه 

وهذا غلط فقد نقل ابن تيمية وابن القيم إجماع السلف على حجية قول الصحابي وهذا منصوص عليه في الآيات والأحاديث

15. زعمه أن الدم طاهر كما في أجوبته في الواتس وهذا خلاف الإجماع

16. تسويغه مخالفة الإجماع بدعوى اتباع النصوص كما في ردوده على تركي البنعلي فكأن النصوص تخفى عن عامة سلف الأمة وأئمها حتى كشف عنها الحازمي وأضرابه!!

17. تكفيره لمن سأل المحتضر الشفاعة إن أذن له فيها 

وهذا لم يقل به أحد قبله قطُ وقد ورد في الأحاديث والآثار سؤال الحي الشفاعة

18. غلوه العام في التكفير والتكثير للكلام في قضاياه فوق المستوى المعتدل حتى ربى على ذلك طلابه فصار غاية هامهم التكفير مع جهلهم بواضحات الدين 

19. غلوه في اللغة العربية وزعمه أنه الانسان إذا لم يبلغ في علوم العربية مبلغ المجتهدين فهو جاهل أو متوسط في الشرع
وإطلاقه غلط فإن من الأئمة المتفق على جلالتهم من كان ضعيف العربية يلحن 

قال إبراهيم الحربي: "كان أبو حنيفة طلب النحو في أول أمره فذهب يقيس فلم يجئ وأراد أن يكون فيه استاذا فقال قلب وقلوب وكلب وكلوب فقيل له كلب وكلاب فتركه ووقع في الفقه فكان يقيس ولم يكن له علم بالنحو فسأله رجل بمكة، فقال له: رجل شج رجلا بحجر؟ فقال: هذا خطأ ليس عليه شيء، لو أنه حتى يرميه " بأبا قبيس " لم يكن عليه شيء"

وأبو حنيفة إمام عند الأكثرية من أتباع الحازمي!

الإمام مالك قد اتُّهِمَ باللّحن بالعربية. وقد اتهمه بذلك الإمام أبو عبد الرحمن النَّسائي، كما أخرجه الخطيب في الكفاية (2|555). كما وأخرج الخطيب في كتاب "اقتضاء العلم العمل" (157) قصة عن ابن أخت الإمام مالك، يقر فيها الإمام مالك على نفسه باللحن. وقد ذكر المبرَّد في كتاب "اللّحنَةَ" عن محمد بن القاسم عن الأصمعيّ (اللّغوي المشهور) قال: «دخلت المدينةَ على مالك بن أنس فما هِبْتُ أحداً هيبتي له، فتكلّم فَلَحَنَ، فقال: مُطِرْنا البارَحةَ مَطَراً أي مَطَراً، فَخَفّ في عيني. فقلت: يا أبا عبد الله، قد بَلَغْتَ من العلم هذا المبلغَ فَلَو أصلحتَ من لسانك. فقال: فكيفَ لو رأيتمُ ربيعةَ؟ كُنّا نقول له: كيف أصبحت؟ فيقول: بخيراً بخيراً. قال (الأصمعي): وإذا هو (مالك) قد جعلَهُ (جعل ربيعة) لنفسه قدوةً في اللّحْنِ وعذْراً». وهذا أخرجه الخطيب أيضاً في كتاب "الفقيه والمتفقه" (2|29) من وجه آخر عن الأصمعي

فمالك وربيعة انفق الناس على علو قدرهما في العلم ولم يكونا متخصصين في النحو والعربية وكان لهما لحن

وقيل في ترجمة الإمام ابن وضاح: "قال ابن الفرضي: «له خطأ كثير محفوظ عنه، ويغلط ويصحف، ولا علم له بالعربية أي لابن وضاح"

وهو إمام أهل الأندلس في عصره قاطبة

قال الإمام ابن رجب: "وكذلك التوسع في علم العربية لغة ونحواً هو مما يشغل عن العلم الأهم والوقوف معه يحرم علماً نافعاً. وقد كره القاسم بن مخيمرة علم النحو وقال أوله شغل وآخره بغي. وأراد به التوسع فيه ولذلك كره أحمد التوسع في معرفة اللغة وغريبها وأنكر على أبي عبيد توسعه في ذلك وقال هو يشغل عما هو أهم منه. ولهذا يقال أن العربية في الكلام كالملح في الطعام يعني أنه يؤخذ منها ما يصلح الكلام كما يؤخذ من الملح ما يصلح الطعام وما زاد على ذلك فإنه يفسده"

فغلو الحازمي في العربية (والمنطق) مع زهده في الحديث والآثار شيء يؤثر على أتباعه كثيرا فإنهم يدرسون غرائب الإعراب التي ربما لا حاجة لهم فيها في حياتهم كلها مع أن أكثيرهم لم يقرأ صحيح البخاري كاملا مرة في حياتهم وهذا مخالفة لطريقة أهل العلم من السلف والخلف

20. قوله بعدم تكفير الأموات 

وهذا غلط فإن التفريق بين الأحياء والأموات لا أصل له فقد كفر السلف أهل البدع الغلاة أحياء وأمواتا ولم يفرق أحد منهم بين الحي والميت الذي ثبت كفره

21. ترحمه على كبار أئمة المشركين مثل قوله في شرح الفرائد: "يقول تاج الدين السبكي رحمه الله تعالى في الأشباه.."

وتذكر قوله بتكفير العاذر ومن لم يكفر العاذر وأن العاذر أكفر من اليهود والنصارى والمشركين ثم سل الله السلامة والتعقل

22. تلاعبه بكلام الأئمة بجعله محكما ومتشابها بدلا من جمعه

فقد أكثر من ذلك حتى اشتهر به وتبعه أتباعه على هذه الجهالات

وقد يجعل النص المحكم الذي لا يحتمل فهما آخر من المتشابه إذا لم يوافق هواه ويجعل النص المجمل محكما يرجع إليه! وشرحه يطول
هذا ما حضرني والباقي أظنه أكثر

وإن قيل إن الحازمي قد تراجع عن بعض هذه الأمور فقد تراجع عن سب علي وإنكار رؤية الله في المنام والثناء على حكام السعودية قيل: 

1. لم يتراجع عن غيرها

2. هب أنه تراجع عن الجميع فكونه قد أخطأ هذه الأخطاء يثبت أن غاية أمره أنه رجل من المتأخرين يصيب ويخطأ كثيرا فلا ينبغي التعصب له وجعله فوق مستواه كما تجعلونه إماما مجددا بل الإعراض عنه والاشتغال بكتب السلف والأئمة أولى وأحرى

لكن الأمر الآن أعظم من هذا الوصف فإن الرجل أسس فرقة جديدة تكفر من خالفها وتدعو إلى البدع والضلالات فيلحق هو وهم بالخوارج المارقين والمبتدعة الضالين

هذا وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم


كتبه أبو موسى الروسي http://abo-musa.blogspot.com/

هناك 4 تعليقات:

  1. اتأصيل الحازمي للقضايا التي طرحها وهي عين ما جاء به محمد عبد الوهاب .
    فمن يريد الرد فيكون قوي العلم لا طويلب علم لا يحسن قراءة بيت شعر او كلام المتقدمين

    ردحذف
  2. أما أنه جاء بعين طريقة محمد بن عبد الوهاب فكذب وقح!

    أما أنني لم أحسن كذا إلخ فقد أخطأتَ في إملاء هذا الاتهام مرار )) فحرف العلة يحذف عند التقاء الساكنين ولا يكتب همزة الوصل في "أو" ويقال فليكن لا فيكون

    ردحذف