بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
بعض روايات الإمام أحمد التي تنافي التفويض
1. قال الخلال في السنة :حدثنا أبو بكر المروذي، قال: سمعت أبا عبد الله - لما قيل له: روى علي بن الحسن بن شقيق عن ابن المبارك، أنه قيل له: كيف نعرف الله عز وجل؟ قال: على العرش بحد - قال: قد بلغني ذلك عنه، وأعجبه، ثم قال أبو عبد الله: {هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام} (البقرة: 210) ثم قال: {وجاء ربك والملك صفا صفا} (الفجر: 22)
2. قال الخلال أخبرنا الحسن بن صالح العطار حدثنا هارون بن يعقوب الهاشمي سمعت أبي يعقوب بن العباس قال كنا عند أبي عبد الله قال فسألناه عن قول ابن المبارك قيل له كيف نعرف ربنا قال في السماء السابعة على عرشه بحد فقال أحمد هكذا على العرش استوى بحد فقلنا له ما معنى قول ابن المبارك بحد قال لا أعرفه ولكن لهذا شواهد من القرآن في خمسة مواضع إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ [فاطر 10] أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء [الملك 16] وتَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ [المعارج 4] وهو على العرش وعلمه مع كل شيء
3. قال الخلال وأخبرنا محمد بن علي الوراق حدثنا أبو بكر الأثرم حدثنا محمد بن إبراهيم القيسي قال قلت لأحمد بن حنبل يحكى عن ابن المبارك قيل له كيف نعرف ربنا قال في السماء السابعة على عرشه بحد فقال أحمد هكذا هو عندنا
4. أخبرنا حرب بن إسماعيل قال قلت لإسحاق يعني ابن راهوية على العرش بحد قال نعم بحد وذكر عن ابن المبارك قال هو على عرشه بائن من خلقه بحد
قال أبو يعلى: أخبرنا أبو بكر أحمد بن نصر الرفا قال: سمعت أبا بكر بن أبي داود يقول: سمعت أبي يقول: جاء رجل بن حنبل فقال له: لله تبارك وتعلى حد؟ قال: نعم. لا يعلمه إلا هو قال الله تعالى: {وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ} [الزمر:75] يقول: محُدقين
5. قال عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: سئل أبي عما روي في الكرسي وجلوس الرب عليه جلا ثناؤه؟ رأيتُ أبي رضي الله عنه يصحح هذه الأحاديث؛ أحاديث الرؤية، ويذهب إليها، وجمعها في كتاب وحدثنا بها رضي الله عنه
قال الغزالي في حكم جمع أحاديث الصفات في الكتاب: "التصرف الخامس: لا يجمع بين متفرق، ولقد بعد عن التوفيق من صنّف كتابا في جمع الأخبار خاصة ورسم في كل عضو بابا فقال: باب في إثبات الرأس وباب في اليد إلى غير ذلك، وسماه: كتاب الصفات.
فإن هذه كلمات متفرقة صدرت من رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في أوقات متفرقة متباعدة اعتمادا على قرائن مختلفة تفهم السامعين معنا صحيحة، فإذا ذكرت مجموعة على مثال خلق الإنسان صار جمع تلك المتفرقات في السمع دفعة واحدة عظيمة في تأكيد الظاهر وإيهام "
فكيف لا يستحيي من يزعم أنهم على عقيدة واحدة؟
6. وقال عبد الله: سَأَلْتُ أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ عَنْ قَوْمٍ، يَقُولُونَ: لَمَّا كَلَّمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مُوسَى لَمْ يَتَكَلَّمْ بِصَوْتٍ فَقَالَ أَبِي: «بَلَى إِنَّ رَبَّكَ عَزَّ وَجَلَّ تَكَلَّمَ بِصَوْتٍ هَذِهِ الْأَحَادِيثُ نَرْوِيهَا كَمَا جَاءَتْ
7. عن أبي طالب قال وقول الله عز وجل هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَائِكَةُ [البقرة 210] وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا (22) [الفجر 22] فمن قال إن الله لا يرى فقد كفر
قال أبو يعلى : وظاهر هَذَا أن أَحْمَد أثبت مجيء ذاته، لأنه احتج بذلك عَلَى جواز رؤيته، وإنما يحتج بذلك عَلَى جواز رؤيته إذا كان الإتيان والمجيء مضافا إلى الذات
8. قال غلام الخلال: حدثنا محمد بن علي أبو عيسى الخرقي حدثنا أبو يحيي حدثنا أبو طالب قال سمعت أبا عبد الله يقول من قَالَ أن الله خلق آدم عَلَى صورة آدم فهو جهمي، وأي صورة كانت لآدم قبل أن يخلقه
9. وقال: حدثنا القاسم حدثنا المروذي قال سمعت أبا عبد الله يقول عليهم في القرآن حجج في غير موضع يعني الجهمية وقوله خلقت بيدي شديدة على الجهمية قلت لأبي عبد الله حديث ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم يضع السماوات على إصبع والأرضين على إصبع يشير الرجل بإصبعه على إصبع؟ قال رأيت يحيي بن سعيد يشير بإصبع إصبع قلت يحكي في الحديث الخبر عن سفيان قال لا أدري ورأيت أبا عبد الله يشير في حديث الحبر حديث ابن مسعود وجعل أبو عبد الله يشير بإصبع إصبع
10. قال الخلال: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى (قَالَ) : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ: قِيلَ لِأَبِي: رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى فَوْقَ السَّمَاءِ السَّابِعَةِ عَلَى عَرْشِهِ بَائِنٌ مِنْ خَلْقِهِ، وَقُدْرَتُهُ وَعَلْمُهُ بِكُلِّ مَكَانٍ؟ قَالَ: نَعَمْ، لَا يَخْلُو شَيْءٌ مِنْ عِلْمِهِ.
11. قَالَ الْخَلَّالُ: وَأَخْبَرَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْمَيْمُونِيُّ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدَ عَمَّنْ يَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَيْسَ عَلَى الْعَرْشِ فَقَالَ: كَلَامُهُمْ كُلُّهُ يَدُورُ عَلَى الْكُفْرِ
12. قال غلام الخلال: حدثنا أحمد حدثنا الميموني قال أبو عبد الله من زعم أن يداه نعماه كيف يصنع بقوله: {خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} مشددة، وحين خلق آدم فقبض" يعني من جميع الأرض، والقلوب بين أصبعين"
فقارن بين اليد والقبضة والأصابع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق