بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
الرد على السمهوري في كذبه على الإمام أحمد
كان السمهوري من قبل يظهر التشكيك ثم صار يجزم بما شك فيه ويتجاهل ما يزيل هذا الشك بكل سهولة لأجب تطبيق أغراضه الخبيثة في أرخنة الخلاف العقائدي
فزعم أن الإمام أحمد كان يمنع وضع الكتب مطلقا وأنه لم يكن له أي كتاب سوى روياة الحديث زعم كاذب
قال ابن النديم في الفهرست وقد ولد سنة 324هـ!
أحمد بن حنبل .. وله من الكتب: كتاب العلل كتاب التفسير كتاب الناسخ والمنسوخ كتاب الزهد كتاب المسائل كتاب الفضائل كتاب الفرائض كتاب المناسك كتاب الإيمان كتاب الأشربة كتاب طاعة الرسول كتاب الرد على الجهمية كتاب المسند يحتوي على نيف وأربعين الف حديث هـ
ثم يكذب السمهوري وشريف جابر والآخرون في أن الإمام أحمد لم يكن له كتب وكان ينكر أي تصنيف!
وإليك بعض ما وقفت عليه من ثناء الإمام أحمد على بعض الكتب
قال أبو داود سَمِعْتُ أَحْمَدَ، ذَكَرَ كِتَابَ الْخَمْسِ مِائَةِ الَّذِي لِمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، فَجَعَلَ يَسْتَحْسِنُهُ، لَمْ يَعْنِ مُقَاتِلَ بْنَ سُلَيْمَانَ، وَلَكِنِ ابْنَ حَيَّانَ
وقال أبو قديد النسائي: سمعت إسحاق بن راهويه يقول: كتبت إلى أحمد بن حنبل وسألته أن يوجه إلى من كتب الشافعي ما يدخل في حاجتي؛ فوجه إلى بكتاب "الرسالة".
قال عبد اللَّه بن ناجية الحافظ: سمعت ابن وارة يقول: قدمت من مصر، فأتيت أحمد بن حنبل، فقال لي: كتبت كتب الشافعي؟
قلت: لا، قال: فرطت، ما عرفنا العموم من الخصوص، وناسخ الحديث من منسوخه حتى جالسنا الشافعي، قال: فحملني ذلك على الرجوع إلى مصر، فكتبتها.
وقال محمد بن مسلم بن وَارَة سألت أحمد بن حنبل، قلت: ما ترى لي من الكتب أنْ أنظر فيه لتفتح لي الآثار: رأى مالك؟ أو الثوري؟ أو الأوزاعي؟ فقال لي قولا أُجِلُّهم أنْ أَذْكُرَ لك . وقال: عليك بالشافعي؛ فإنه أكثرهم صواباً أو أتبعُهم للآثار قلت لأحمد بن حنبل: فما ترى في كتب الشافعي التي عند العراقيين، أحب إليك؟ أم التي عندهم بمصر؟ قال: عليك بالكتب التي وضعها بمصر؛ فإنه وضع هذه الكتب بالعراق ولم يُحْكِمْهَا. ثم رجع إلى مصر فَأحْكَمَ ذلك . فلما سمعت ذلك من أحمد، وكنت قبل ذلك عزمت على الرجوع إلى البلد، وتحدّث بذلك الناس - تركت ذلك، وعزمت على الرجوع إلى مصر
قال أحمد بن القاسم: صاحب أبي عُبَيْد، قال: أردت الخروج إلى مصر، فأتيت أحمد بن حنبل، فقلت: يا أبا عبد الله، إني أريد الخروج إلى مصر فما تأمرني أن أكتب؟ قال: اكتب كتب الشافعي
قال الميموني: قال لي أحمد بن حنبل: مالك لا تنظر في كتب الشافعي؟ فما من أحد وضع الكتب -حتى ظهرت- أتبع للسنة من الشافعي.
قال أبو بكر الصومعي: سمعت أحمد بن حنبل يقول: صاحب حديث لا يشبعُ من كُتب الشافعي.
قال داود بن علي: وقد مضى كتاب إسحاق إلى أحمد بن حنبل في إنفاذ ما يعلمه يحتاج إليه من كتب الشافعي إليه، فبعث إليه بكتاب "الرسالة"
قال ابن هانئ: سألت أبا عبد اللَّه عن كتاب مالك، والشافعي أحب إليك، أو كتب أبي حنيفة، وأبي يوسف؟
فقال: الشافعي أعجب إليّ، هذا وإن كان وضع كتابًا، فهؤلاء يفتون بالحديث، وهذا يفتي بالرأي، فكم بين هذين! ؟
"مسائل ابن هانئ" (1909)
قيل له: فما كان من كلام إسحاق بن راهويه، وما كان من وضع في كتاب ، وكلام أبي عبيد، ومالك، ترى النظر فيه؟
قال: كل كتاب ابتدع فهو بدعة، أو كل كتاب محدث فهو بدعة. وأما ما كان من مناظرة، يخبر الرجل بما عنده، وما يسمع من الفتيا، فلا أرى به بأسًا "مسائل ابن هانئ" (1923)
قال أبو داود: قُلْتُ لِأَحْمَدَ: كِتَابَةُ كِتَابِ ((الْغَرِيبِ)) الَّذِي وَضَعَهُ الْقَاسِمُ بْنُ سلامٍ؟ قَالَ: قَدْ كَثَّرَهُ جِدًّا؛ يَشْغَلُ الْإِنْسَانَ عَنْ مَعْرِفَةِ الْعِلْمِ؛ لَوْ كَانَ تَرَكَهُ عَلَى مَا كَانَ أَوَّلًا؟" فلم ينكر مطلق التصنيف إنما تعقب أمرا زائدا
قال الأثرم: قال الأثرم: سألت أحمد عن مقاتل بن سليمان؟ فقال لي: ما أقول؟ ما رأيت أحدا أعلم بالتفسير من مقاتل بن سليمان
ومقاتل تفسيره كتاب
قال أبو زرعة الرازي: نظر أحمد بن حبل في كتب الشافعي وقرأ له كتابًا في مناقبه. ((الجرح والتعديل)) 7/(1130).
قال إسحاق الكوسج ( ٣٢٦٦ ) : قلت لأحمد ( ابن حنبل ) : من كره كتابة العلم ؟ قال : كرهه قوم كثير ، ورخص فيه قوم قلت : فلو لم يكتب لذهب العلم ؟ قال : ولولا كتابته أي شي كنا نحن ؟!! قال إسحاق ابن راهويه : كما قال ..
قال ابن القيم "ومسألة وضع الكتب فيها تفصيل ليس هذا موضعه وإنما كره أحمد ذلك ومنع منه لما فيه من الاشتغال به والإعراض عن القرآن والسنة فإذا كانت الكتب متضمنة لنصر القرآن والسنة الذب عنهما إبطال الآراء والمذاهب المخالفة لهما فلا بأس بها وقد تكون واجبة ومستحبة ومباحة بحسب اقتضاء الحال والله أعلم"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق