الإمام أحمد والتشبه بالكفار: رد على عبد الله الجديع

  بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:


 الإمام أحمد والتشبه بالكفار: رد على عبد الله الجديع

زعم الوطنجي عبد الله الجديع أن التشبه بالكفار مكروه لدي الإمام أحمد وهذا هو الرد عليه

قال المروذي : ‌‌ما يكره من التحذيف وحلق القفا سألت أبا عبد الله عن حلق القفا فقال هو من فعل المحبوس ومن تشبه بقوم فهو منهم-

قرئ على أبي عبد الله وأنا أسمع يحيى بن سعيد عن أبي عبيدة قال دعي حذيفة إلى شيء قال فرأى شيئا من زي الأعاجم قال فخرج وقال من تشبه بقوم فهو منهم

وكان أبو عبد الله لا يحلق قفاه إلا في وقت الحجامة  

قلت لأبي عبد الله يكره للرجل أن يحلق قفاه أو وجهه فقال أما أنا فلا أحلق قفاي وقد روي فيه حديث مرسل عن قتادة فيه كراهية قال إن حلق القفا من فعل المجوس ورخص في وقت الحجامة سمعت مثنى الأنباري يقول سألت أبا عبد الله عن حلق القفا قال لا إلا أن يكون في وقت الحجامة

 قلت لأبي عبد الله فما ترى في تحذيف الوجه فقال أما الوجه فالمقراض يأتي عليه وكره أن يؤخذ الشعر بالمنقاش من الوجه وقال لعن رسول الله المتنمصات ه

قال ابن مفلح بعد ذكر هذه الرواية : وهذا يقتضي التحريم

قال الخلال: قال أبو بكر المروذي: حدثنا أبو عبد الله قال: ثنا معاذ بن معاذ، قال: ثنا ابن عون، عن محمد، قال: رأى عبد الله بن عتبة رجلا صنع شيئا من زي العجم، فقال: ليتق رجل أن يكون يهوديا أو نصرانيا وهو لا يشعر

قال حرب قلت لأحمد: فإن للفرس أياما وشهورا يسمونها بأسماء لا تعرف. فكره ذلك أشد الكراهة. وروى فيه عن مجاهد: أنه يكره أن يقال: آذرماه، وذى ماه. قلت: فإن كان اسم رجل اسميه به؟ فكرهه

جاء في الإنصاف: جاء في الإنصاف

يحرم التشبه بالشراب في مجلسه ، وآنيته ، لنهيه عليه السلام عن التشبه بالأعاجم ، وقال في مناظراته : معلوم أن التشبه بالعجم لا يظهر مناسبته للتحريم ، واحتج في الخلاف بهذا الخبر ، وبقوله عليه السلام .
{ من تشبه بقوم فهو منهم } على تحريم إناء مفضض ، وقال في مكان آخر : يكره لبس ما يشبه زي الكفار دون العرب ، وقاله أيضا غيره ، وعن ابن عمر مرفوعا : { من تشبه بقوم فهو منهم } رواه أحمد وأبو داود وإسناده صحيح ، قال شيخنا : أقل أحواله أن يقتضي تحريم التشبه  هـ

فإذا كان التشبه بشراب الخمر حراما فما بالك بالكفار؟

قال الخلال: أخبرنا أبو بكر المروزي قال: سألت أبا عبد  الله عن حلق الرأس؟ فكرهه كراهية شديدة. قلت:  تكرهه؟ قال: أشد الكراهة وأراه ذهب إلى حديث  النبي صلى الله عليه وسلم قال:((سيماهم  التحليق)) . واحتج بحديث عمر بن الخطاب أنه  قال لرجل: لو وجدناك محلوقا -يعني لصبيغ- لضرب  الذي فيه عيناك. وغلظ فيه أبو عبد الله.قال:  ورأيت رجلا من أصحابنا قد استأصل شعره فظن  أبو عبد الله أنه محلوق وكان رآه بالليل فقال  لي: تعرفه؟ قلت: نعم. قال: قد أردت أن أغلظ  له في حلق رأسه أخبرنا محمد بن علي السمسار  قال حدثنا مهنا قال: سألت أبا عبد الله عن الحلق حلق  الرأس بالموسى في غير الحج؟ قال: مكروه حلق  النواصي إلا في حج أو عمرة.

وقال: كان سفيان  بن عيينة لا يحلق رأسه في غير الحج والعمرة  إلا بالمقراض.- قال: وسألت أبا عبد الله قلت:  فتكره حلقه بالمقراض أن يستأصله؟ قال: إنما  كرهوا الحلق بالموسى فأما المقراض فليس به بأس هـ

قال إسحاق بن راهويه: لا يحلقن أحد بغير مكة إلا من علة، لما يكون شبيها بالخوارج هـ

فإذا كانت مشابهة الخوارج فهكذا فكيف بمشابهة عباد الأوثان من الغربيين الإباحيين الملاحدة


ثم منذ متى يعنيكم بحث الفقهاء؟ فبعض الفقهاء لو غلط هنا فهو يحرم تحريما قطعيا ما يحدث في موسم الرياض من الاختلاط والغناء الماجن والتبرج وغير ذلك من المنكرات وأنتم تعتقلون من نطق بقولهم وأنكر المنكر القطعي

وبحث ابن تيمية قوي ومتعين ليس لأنه ابن تيمية لكن من قوة أدلته وحججه التي عجز من بعده من الرد عليها

قال ابن تيمية : أصل دروس دين الله وشرائعه وظهور الكفر والمعاصي ؛ التشبه بالكافرين ، كما أن كل خير ؛ المحافظة على سنن الأنبياء وشرائعهم ، ولهذا عظم وقع البدع في الدين وإن لم يكن فيها تشبه بالكفار ، فكيف إذا جمعت الوصفين ؟

|[ اقتضاء الصراط المستقيم (١/٣٥٢) ]|

فها نحن نرى ذلك في بلدانكم وفي رؤيتكم المشينة بل قبل أيام زار السعودية صاحب أكبر قناة عن السياحة في اليتيوب الروسي فخرج بإصدار يتأسف فيه على تعولم السعودية واختفاء الفوارق بينها وبين باقي الدول وهو رجل ليبرالي ملحد


هل أعجبك الموضوع ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كافة الحقوق محفوظة 2014 © مدونة أبي موسى الروسي