حول فتوى الشيخ ابن باز في الاستعانة

 

  بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:


هل مناع القطان والقرضاوي والندوي وشيخ الأزهر استباحوا دماء العراقيين؟



وقع لي اليوم وثيقة عجيبة وهي مجلة مجمع الفقه الإسلامي رقم 5 وهي عبارة عن نتائج المؤتمر في شأن الاستعانة بالقوات الأمريكية
تحميل
 

وقد ظهر لي بعد الاطلاع عليها مفاجئات لا يعلم عنها 99.99% ممن يتكلم في الشيخ ابن باز أو في المسألة عموما!

فهل تعرف أن الاستعانة هذه أيدتها رؤوس الصوفية والأشعرية في وقته كشيخ الأزهر الطنطاوي ودار الإفتاء المصرية ومفتي تونس ولبنان وغيرهم؟

بل وهل تعلم أن رؤوس جماعة الإخوان ك يوسف القرضاوي ورئيس الإخوان بالسعودية مناع القطان أيدوا الاستعانة بكل قوة بل وأيد القرضاوي الحصار والاقتصادي على العراق؟

والسؤال يطرح: إذا كنت يا حركي تعتقد أن تأييد القرار كان من باب الضلال فالضلال واحد فكيف يذَم عندك ابن باز ويمتدح الندوي والقرضاوي والإخوان وشيوخ الأزهر؟
بل وكيف اشتهر الأمر على أنه قرار فرداني أصلا؟
وكم في هذا من التلبيس والتزوير التاريخي!

ثم يقال: أيها جهمرة الحركيين كأنكم تستحمرون الناس من غير استحياء وتستغفلونهم أكثر من اللازم!
خلاص القصص هذه صارت أضحوكة بعد أن رأينا ربعكم :
- يقاتل القذافي تحت راية الناتو
- يأخذ المساعدات الأجنبية في الحرب ضد بشار
- كانت أحزابكم "الإسلامية" بمصر تبيت في السفارة الأمريكية وتتساوم معها
- تعاونت الجماعات المقاتلة في سوريا مع الكفار ضد الدواعش (وأصدرت فتاوى تكفير الخوارج الهزيلة)
- كان حماس قد يستعين بإيران
وكله غالبا مع تضييع العقائد والتطبيل لهؤلاء الكافرين والطواغيت
وكله غالبا من غير اضطرار

والشيخ ابن باز أفتى بالاستعانة للضرورة ولصد عدوان النظام البعثي الإلحادي ولم يميع الخلاف مع أمريكا والنصارى بل ثبت على عقيدته فموقفه هذا حق بخلاف ما قمتم به أنتم!


هل أعجبك الموضوع ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كافة الحقوق محفوظة 2014 © مدونة أبي موسى الروسي