بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
الرد على عبد الله الجديع والمداخلة في وجوب حب ولاة الأمور
قال الجديع: "وأما المحبة ففي منهج أهل السنة من قبل أن تولد فيها أن تحب المسلمين
جميعًا، فكيف بإمام لهم؟"
قلت: فهل تحب الطريفي وإبراهيم السكران أم هذول لهم شأن آخر؟
قال النبي ﷺ: "وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم، وتلعنونهم ويلعنونكم" رواه مسلم في صحيحه
وقال ﷺ : "ستكون بعدي أمراء يكذبون ويظلمون فمن دخل عليهم فصدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه وليس بوارد علي الحوض ومن لم يصدقهم بكذبهم ويعنهم على ظلمهم فهو مني وأنا منه وهو وارد علي الحوض" رواه الترمذي وصححه ورواه النسائي في صحيحه
وقالﷺ : "«يكون عليكم أئمة فتعرفون حقهم وتنكرون ، فمن أنكر فقد نجا ، ومن كره فقد سلم ، ولكن من رضي وتابع» ، قال: فقيل: يا رسول الله ، ألا نقاتلهم؟ قال: «لا ، ما صلوا» رواه ابن المبارك في مسنده ومسلم في صحيحه وغيرهما
قال سفيان الثوري: "لا تعامل من يعامل السلطان"
قال أبو عيسى المرزوي: "سمعت سعيد بن المسيب في خلافة عبد الملك بن مروان يقول : لا تملاوا أعينكم من أئمة الجور وأعوانهم إلا بالانكار من قلوبكم لكي لا تحبط أعمالكم الصالحة"
قال فضيل بن عياض : لا تنظروا إلى مراكبهم فإن النظر إليها يطفئ نور الانكار عليهم
وقال الفضيل: ربما دخل العالم على الملك ومعه شيء من دينه، فيخرج وليس معه شيء، فقلنا: وكيف ذاك؟ قال: يصدقه في كذبه، ويمدحه في وجهه
أخرج كله وأضعاف أضعافه أبو بكر المروذي تلميذ أحمد بن حنبل في كتاب "أخبار الشيوخ"
قال مهنا: سألت أحمد عن: إبراهيم بن موسى الهروي، فقال: رجل وسخ فقلت: ما قولك إنه وسخ؟ قال: من يتبع الولاة والقضاة فهو وسخ
وقد تواتر عن السلف أنه لا غيبة لثلاث: أئمة الجور ودعاة البدع والفاسق المعلن
وقال ابن أبي الدنيا في «الصمت» : حدثنا يوسف بن موسى، حدثنا عبد الرحمن بن مغراء، حدثنا الأعمش، عن إبراهيم قال: «ثلاث كانوا لا يعدونهن من الغيبة: الإمام الجائر، والمبتدع، والفاسق المجاهر بفسقه».
سئل الشيخ عبد الله أبا بطين مفتي الديار النجدية : عن الدعاء في الخطبة لمعين ... إلخ؟
فأجاب: احتجاج بعض الناس بقول بعض العلماء: يباح الدعاء في الخطبة لمعين، ولم يقولوا: يسن; وأيضاً، فالدعاء حسن، يدعى له بأن الله يصلحه ويسدده، ويصلح به وينصره على الكفار وأهل الفساد، بخلاف ما في بعض الخطب، من الثناء والمدح بالكذب. وولي الأمر إنما يدعى له، لا يمدح لا سيما بما ليس فيه؛ وهؤلاء الذين يمدحون في الخطب، هم الذين أماتوا الدين، فمادحهم مخطئ، فليس في الولاة اليوم من يستحق المدح، ولا أن يثنى عليه، وإنما يدعى لهم بالتوفيق والهداية. والواجب على ولي الأمر أولاً، البداءة برعيته بإلزامهم شرائع الإسلام، وإزالة المنكرات، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإقامة الحدود، فهذا أهم وأوجب من جهاد العدو الكافر، وهذا مما يستعان به على جهاد الكفار هـ
وهذا قيل في الخلفاء يقومون بالجهاد ويعظمون الإسلام ويبغضون الكفرة لكن فيهم ظلم وجور وإخلال بالشرع فكيف بمن يؤمن بالانسانوية ويقيم مؤتمرات تقارب الأديان ويستجلب الممارسات الهندوسية وكل ضلالة ورذيلة؟
ثم تتبجح بالوطن والتأسيس واليوم الوطني وأتحداك أن تنشر خطابات المؤسس رحمه الله في شأن الولاء والبراء والنساء والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فأنتم في واد وهو في واد آخر
وأنت تتكلم عن أخلاق الخصومة والمحبة لكل مسلم ثم تتحدث هنا بتويتر مستغلا كون الناس خائفين من الرد عليك بسبب تبليغاتك الأمنية فهل هذا من الدين والرجولة في شيء؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق