09 مارس 2024

الدياثة مفهوم أوسع من الرضا بالزنا

 

  بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:


 بعض الناس يحصرون معنى الدياثة بالرضا بالزنا فقط وهذا غلط ظاهر ومخالفة لكلام أهل العلم

قال ابن تيمية: "وفي الحديث لا يدخل الجنة ديوث وهو الذي لا غيرة له بل إذا رأى على أهله شيئا لم ينكره "


قال ابن الأنباري: "الدَّيُّوثُ سُرْيانِي عُرِّب، وهو الذي لا يَغار على أَهِله"

قال الشافعي في كتاب الشهادات من الأم (٦/٢٢٦): في الرجل يتخذ الغلام والجارية المغنيين وكان يجمع عليهما، ويغشى لذلك فهذا سفه تُرد به شهادته، وهو في الجارية أكثر من قبل أن فيه سفهًا ودياثةً"

أي أن الشافعي يرى أن من يتخذ جارية مغنية ثم يجمع الناس ليستمعوا لغنائها دون أن يفعلوا شيئًا زائدًا (إذ لو فعلوا ما احتاج الشافعي لتعديل إسقاط شهادته بالجمع على الغناء لأنه فاعل لأعظم)، يرى الشافعي أن في ذلك سفهًا ودياثةً تُردُّ بهما شهادة الرجل. (وهذه مستفادة من شيخنا أبي جعفر)

ولهذا جاء في المهمات شرح روضة الرافعي للإسنوي:
الدياثة بالثاء المثلثة بعد الألف هي أن يكون له جارية تغني فيجمع الناس عليها لسماع غنائها إما بإحضار الناس إليها أو بإحضارها إلى الناس، كذا فسره به الشافعي، واسم الفاعل منه دَيّوث.

مجرد تمكينك الرجال من سماع غناء جاريتك دياثة عند الشافعي فتأمل

والدياثة مراتب كما أن هناك زنا العين وزنا اللمس وهناك الزنا الكبرى فكذلك الدياثة

فالتبرج والسفه والغناء والرقص وإعلان ذلك ينتشر في النساء ومن الأباء والأزواج من لا يغار فإطلاق ذلك عليهم صحيح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق