تحذير أئمة الدعوة من البيضاوي وتفسيره الجهمي القبوري

تحذير أئمة الدعوة من البيضاوي وتفسيره الجهمي القبوري
المقال في هذا الشأن     
 
 قال الشيخ سليمان بن عبد الله آل الشيخ - رحمهم الله-
((وكلامه على قواعد الجهمية ونحوهم من نفي محبة المؤمنين لربهم والحق خلاف ذلك بل المراد في الحديث أن يكون الله ورسوله عند العبد أحب إليه مما سواهما حباً قلبياً ... )) {تيسير العزيز الحميد ص356. الباب (30)}

قال الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن أبا بطين ((هذا على طريق أهل التأويل في صفات الرب سبحانه, كما يقول البيضاوي وأمثاله في قوله تعالى ((ولا يحيطون بشيء من علمه)) أي من معلومه، وأما مفسروا أهل السنة كابن جرير والبغوي وابن كثير فأقروه على ظاهره.)) {الدرر السنية [3/ 270]

قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ - رحمهم الله-
((والأمر الخامس: معارضة أولئك للآيات المحكمات البينات التي في غاية البيان والبرهان، وبيان ما ينافي التوحيد من الشرك والتنديد فعارضوا بقول أناس من المتأخرين لا يجوز الاعتماد عليهم في أصول الدين فيقولون: قال ابن حجر الهتيمي قال البيضاوي, قال فلان ولا ريب أن: الزمخشري وأمثاله من المعطلة: اعلم من هؤلاء وأدرى في فنون العلم لكنهم أخطؤوا كخطأ هؤلاء وفي تفسير الزمخشري من دسائس الاعتزال ما لا يخفى وليسوا بأعلم منه.
وعلى كل حال: فليسوا بحجة يعارض بها نصوص: الكتاب والسنة وما عليه سلف الأمة. [الدرر السنية 2: 242]

قال الشيخ العلامة عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن: "واستدل العراقي على دعاء الصالحين وندائهم بالحوائج1 بقوله تعالى: {فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا}. [النازعات:5]. وذكر عن البيضاوي أنها أرواح الموتى..ثم اعلم أن قول البيضاوي هنا قول لا يلتفت إليه، ولا يعول في الدليل عليه، لأنه صدر عَمَّن لا يرضى، ولا يؤتم به في هذا الشأن ولا يقتدى، ولم يقله أحد من أئمة التفسير والهدى، بل قد صرحوا بخلافه كما يعرفه أولو6 الأحلام والنهى، ونبهوا على أن أصل الشرك هو سؤال أرواح الموتى..
والبيضاوي وأمثاله إنما يؤخذ عنهم ما شهدت له الأدلة الشرعية، وجرى على القوانين المرضية، التي يتلقاها أهل العلم والإيمان، من أحكام السنة والقرآن وقد قال عمر بن الخطاب -رضي الله تعالى عنه-: "ذهاب الإسلام من ثلاثة: زلة عالم، وجدال منافق بالقرآن،1 وحكم الأئمة المضلين"
هذا لو سلمنا ثبوت العلم لمن يحكي مثل هذه الأقوال، وإلا فأين العنقاء لتطلب، وأين السمندل ليجلب؟" 

تحفة الطالب والجليس  



هل أعجبك الموضوع ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كافة الحقوق محفوظة 2014 © مدونة أبي موسى الروسي