فائدة: تكفير الشيخ سلميان بن سحمان لابن رشد الحفيد

بسم الله والصلاة السلام على رسول الله أما بعد



قال الشيخ سليمان بن سحمان في قصيدته "أشعة الأنوارِ فيما تضمنته لا إله إلا الله من بعض الأَسرارِ" في الفصل في ذكر نواقض الإسلام:

وَتَاسِعُهَا وَهْوَ اعْتِقَادٌ مُضَلِّلٌ ... (106) ... وَصَاحِبُهُ لا شَكَّ بِالْكُفْرِ مُرْتَدِي
كَمُعْتَقِدٍ أَنْ لَيْسَ حَقًّا وَوَاجِبَاً ... (107) ... عَلَيْهِ اتِّبَاعُ الْمُصْطَفَى خَيْرِ مُرْشِدِ
فَمَنْ يَعْتَقِدْ هَذَا الضَّلالَ وَأَنَّهُ ... (108) ... يَسَعْهُ الْخُرُوجُ عَنْ شَرِيعَةِ أَحْمَدِ
كَمَا كَانَ هَذَا فِي شَرِيعَةِ مَنْ خَلا ... (109) ... كَصَاحِبِ مُوسَى حَيْثُ لَمْ يَتَقَيَّدِ
هُوَ الْخَضِرُ الْمَخْصُوصُ فِي الْكَهْفِ ذِكْرُهُ ... (110) ... وَمُوسَى كَلِيمُ اللهِ فَافْهَمْ لِمْقَصِدِ 
وَهَذَا اعْتِقَادٌ لِلْمَلاحِدَةِ الأُلَى ... (111) ... مَشَايِخُ أَهْلِ الإِتِّحَادِ الْمُفَنَّدِ
كَنَحْوِ ابْنِ سِينَا وَابْنِ سَبْعِينَ وَالَّذِي ... (112) ... يُسَمَّى ابْنَ رُشْدٍ أَلْحَفِيدِ الْمُلَدِّدِ
وَثَوْرٍ كَبِيرٍ فِي الضَّلالَةِ صَاحِب(م) ... (113) ... الْفُصُوصِ وَمَنْ ضَاهَاهُمُ فِي التَّمَرُّدِ
وَإيَّاكَ أَنْ تَصْغَى لِقَوْلٍ مُفَنَّدٍ ... (114) ... يَرُوحُ بِهِ فِي النَّاسِ يَوْمًا وَيَغْتَدِي
أُنَاسٌ ذَوُو عِلْمٍ وَلَكِنْ دَهَاهُمُ ... (115) ... مِنَ الْجَهْلِ بِالْكُفَّارِ أَقْوَالُ مُعْتَدِي
يَقُولُونَ مُحْيِي الدِّينِ وَهْوَ مُمِيتُهُ ... (116) ... وَأَكْفَرُ خَلْقِ اللهِ مِنْ كُلِّ مُلْحِدِ

وَمِنْ قِيلِهِمْ مَنْ كَانَ بِاللهِ عَارِفًا ... (117) ... فَتَبًّا لَهُ مِنْ زَائِغٍ ذِي تَمَرُّدِ

قلت: وابن رشد هذا ممن اتفقت ألسنة أهل التميع في هذا الزمان على إمامته والترحم والثناء عليه ولعلهم يترحمون عليه أكثر مما يترحمون على أحمد وسفيانين وأبي عبيد وغيرهم من أئمة الدين

ولم يتفرد ابن رشد بهذا الاعتقاد الزنديقي بل إن كثيرا من الأشعرية يصرحون بأن اتباع شرع الله في العقائد إنما هو للعوام والطغام والدهماء لأنهم لا يستطيعون التخلي عن الظواهر التي معناه التجسيم فأما العارفون من الجهمية فلا حاجة لهم إلى اتباع الشرع في هذا الباب 

وقد صرح بهذا الإلحاد ومثله العز بن عبد السلام والغزالي والرازي وابن العربي وغيرهم من أئمة الكفر من الجهمية الملاحدة فدخلوا في هذا الناقض أشد الدخول

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آل وصحبه وسلم





هل أعجبك الموضوع ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كافة الحقوق محفوظة 2014 © مدونة أبي موسى الروسي