فائدة: نكارة إطلاق العبارة "لا نكفر أحدا بذنب.." عند الإمام أحمد رحمه الله

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:


قال الخلال في السنة: أنبأ محمد بن هارون أن إسحاق بن إبراهيم حدثهم قال: حضرت رجلا سأل أبا عبد الله فقال: يا أبا عبد الله إجماع المسلمين على الإيمان بالقدر خيره وشره قال أبو عبد الله: نعم. قال: ولا نكفر أحدا بذنب فقال أبو عبد الله: أسكت، من ترك الصلاة فقد كفر، ومن قال: القرآن مخلوق فهو كافر) 

قال الخلال في أحكام أهل الملل: "أَخْبَرَنَا العباس بن مُحَمَّد اليمامي بطرسوس، قَالَ: سألت أبا عبد الله عن الحديث الَّذِي يروى عن النبي، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «لا يكفر أحد من أهل التوحيد بذنب» قَالَ: موضوع لا أصل له، كيف بحديث النبي، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «من ترك الصلاة فقد كفر"

قال العلامة عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن رحمه الله تعالى في مصباح الظلام ص. 239 "وقد أنكر الإمام أحمد قول الناس: (لا تكفِّر أهل القبلة بذنب)، مع أن مراد من قاله مراد صحيح، لا يمنعه أحمد، لكن الشأن في الألفاظ والعمومات، وما يُسلِّم منها وما يمنع" 

وهو لا شك كذلك عند من أطلق تلك العبارة من بعض أهل السنة والجماعة أما المرجئة الضلال مثل الطحاوي فلا

والله تعالى أعلم


هل أعجبك الموضوع ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كافة الحقوق محفوظة 2014 © مدونة أبي موسى الروسي