هل نحن عالة على الأشعرية؟ قصة الحافظ عبد الغني المقدسي

 

  بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:


من عالة على من؟ نحن على ابن حجر أم هو على أئمتنا؟

الإمام عبد الغني المقدسي الحنبلي (ت. 600) هو صاحب أول مصنف جمع تراجم رجال الكتب الستة من الأجزاء والكتب القديمة لأئمة أصحاب الحديث في كتاب سماه "الكمال في أسماء الرجال"

فكان هذا ثورة تسهل الطريق في علوم الحديث لمن بعده إذ أتعب نفسه أيما إتعاب في جمع المتفرق وضبط ألوف التراجم

ثم تتابع العلماء بالتحشي والزيادة على كتابه

فألف الحافظ المزي الشافعي تلميذ ابن تيمية كتابه الشهير تهذيب الكمال فأصلح بعض أوهام عبد الغني وأضاف رجالا لم يذكرهم

فألف الذهبي تلميذ ابن تيمية تهذيب تهذيب الكمال على كتاب المزي

فألف الحافظ ابن كثير تلميذ ابن تيمية كتابه التكميل فجمع فيه بين تهذيب الكمال وكتاب الميزان للذهبي في تتبع الضعفاء

فألف مغلطاي الحنفي كتابه إكمال تهذيب الكمال فأضاف إلى تراجم المزي أمورا كثيرا

ثم جاء الحافظ ابن حجر العسقلاني فاعتمد هذه الجهود كلها فألف كتابه تهذيب التهذيب واختصاره تقريب التهذيب

قال مغلطاي: "على أن أبا محمد أي عبد الغني -رحمه الله تعالى هو الذي نهج للناس هذا الطريق، وأخرجهم إلى السعة بعد الضيق.. وقال الحافظ مغلطاي مقدرا جهود الإمام عبد الغني في ذلك، و مبينا أن كل من صنف بعده لم يبذل من الجهد ما بذله: «فكان الفضل للمتقدم، وكان تعبه - أي: تعب عبد الغني- أكثر من تعب الشيخ جمال الدين- أي: المزي في «تهذيب الكمال»

فمن ابتدأ هذه الثورة العلمية؟  ما عقيدته؟

كان يثبت لله المكان والحوادث (أي الأفعال الاختيارية) ويقول: "كان الله ولا مكان، وليس هو اليوم على ما كان" والحرف والصوت والجهة والانتقال ويكفر أئمة الأشاعرة في وقته بلا مواربة! نقل تفصيل ذلك الحافظ ابن رجب في ذيل طبقات الحنابلة

وكتبه الحسنة في العقيدة موجودة معروفة ككتاب الاقتصاد في الاعتقاد

فمن عالة على من؟ حتى في الأزمنة المتأخرة أنتم عالة على الحنابلة وتلاميذ ابن تيمية يا عباد النووي الجهمية القبورية الصوفية

فضلا عن انتحالهم الكاذب لفقه أهل الحديث وحديثهم وهم ليسوا على مسلكهم كالشافعي وأحمد والبخاري ومسلم إلخ


هل أعجبك الموضوع ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كافة الحقوق محفوظة 2014 © مدونة أبي موسى الروسي